بعد إشارات برلين.. هل يطوي المغرب صفحة خلافاته مع ألمانيا؟

بعثت الحكومة الفدرالية الألمانية بقيادة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، الاثنين، إشارات إيجابية إلى المغرب من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة بين برلين والرباط منذ شهر مارس الماضي.
وأصدرت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، بيانا يعتبر مخطط ”الحكم الذاتي“، الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية، ”مساهمة مهمة“. كما وصف البيان المغرب ”شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال أفريقيا“.
وكان بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، قبل أشهر، أوضح أن من بين أسباب الأزمة الراهنة بين الرباط وبرلين، اتخاذ ألمانيا ”موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرًا لم يتم تفسيره حتى الآن“.
ويرى مراقبون أن ألمانيا تتجه إلى تليين موقفها من النزاع في الصحراء الغربية لتحسين علاقتها بالمغرب، وتفادي المزيد من الاضطرابات.
ويُعتبر هذا أول تصريح رسمي تصدره ألمانيا تجاه المغرب في عهد مستشارها الجديد، وفي خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين، بدأت عندما قررت المملكة في فاتح مارس الماضي تعليق التواصل مع السفارة الألمانية لديها.