آخر الأخبار

عالم “اللادينيين” المغاربة :شهادات شباب تعيد سؤال الحريات الدينية والفكرية بالمغرب

0

أحمد الحسناوي
ولدوا في كنف أسر مغربية مسلمة، تلقوا كجل المغاربة مبادىء الإسلام في المدرسة، في البيت كما في الشارع، يتحدثون لساننا الدارجي الذي يميزنا عن كل شعوب العالم، هم مغاربة يحملون أسماءنا ويشاطروننا ملامحنا: ملاك، حميد، وليد وآخرون… نماذج لمغاربة لا ينكرهم المجتمع المغربي لكن يغض الطرف عنهم، يتجاهلهم، ويوهم نفسه أنهم “عصاة” أغواهم الغرب وسرعان ما سيعودون إلى “الرشد”..
عندما تتحدث لغة الأرقام الصادرة عن التقارير سواء الدولية أو الوطنية، تكشف أن المغاربة ليسوا “ذو ملة واحدة” منهم المسلمون، اليهود، المسحيون، صحيح أنه في المجتمع المغربي تشير دراسة أن 73.7 في المائة من المغاربة لا يصلون فقط بل يحافظون على الصلاة في وقتها، وأن 60.52 في المائة يعيرون الدينَ اهتماما كبيرا، لكن ذلك لا ينفي وجود أطياف أخرى لها فهمها الخاص للحياة بعيدا عن الدين..
المغاربة كما منهم المؤمنون، منهم الملحدون واللادينيون، هذا الصنف الأخير يحسب على المسلمين لكنه “تنكر” لدين الأغلبية في المغرب، بينما اختار آخرون اللادينية كتوجه عقائدي..
ويعتقد الكثيرون أن اللادينية لها نفس معنى الإلحاد، لكن اللادينية ضمن هذا الفهم تختلف عن المفهوم التقليدي للإلحاد الذي يتخذ من قضية إنكار وجود الخالق منطلقا وركيزة أساسية، ويعرف جروميلي اللاديني “أنه لا يملك إيمانا بوجود الخالق الأعظم وفي نفس الوقت لا يملك قناعة بعدم وجود الخالق الأعظم”، ومن هذا المنطلق فإن كل ملحد، حسب كتاب “ويكبيديا”، هو لاديني ولكن اللاديني ليس ملحدا بالضرورة، بل تحمل اللادينية أطيافا متعددة لفهم الإلهية من الإنكار الكامل لها مرورا باللاأدرية أو عدم الاكتراث أصلا بوجود إله وانتهاء بإيمان خاص بوجود إله وفق فهم محدود لعلاقته بالإنسان..
ننقلكم إلى عالم “اللادينيين المغاربة”، في مغرب يتسامح مع الحريات الدينية والفكرية بكل أنواعها وبكل “تطرفها”، ، كيف يعيش ملحدو المغرب وسط عائلات متدينة وفي وسط اجتماعي متدين ولا يعرف بغير التوحيد وبغير الإسلام السني المالكي دينا، ننقل الوجه الآخر للادينية في المغرب، قد تبتعد أو تختلف في درجتها عن الإلحاد.. لكنها موجودة، إنها تيار لا يهتم بالدين بدا يتقوى وعلى خلاف ما سيعتقده البعض أنه يأتي من الغرب، بل هو قادم من الشرق، من دول عربية وإسلامية، مصر، لبنان وتونس، إذ حسب العديد من التقارير الدولية فإن أغلبية اللادينيين تنحدر من هذه الدول المذكورة..

الحلزون الكافر: أعيش لادينيتي متخفيا…
الحلزون الكافر، هذا هو الإسم الذي تحمله صفحته على الفيسبوك، والإسم الذي طلب مني أن أنشر به شهادته، قبل أن يستدرك أنه ليس تقليل أو قلة احترام لشخصي، بل إنه يحب هذا الاسم..عالم “اللادينيين” المغاربة :شهادات شباب تعيد سؤال الحريات الدينية والفكرية بالمغرب. في سن 45 ولا زال عازبا، لم يتأخر رده كثيرا عندما أرسلت له طلبي في أخذ شهادة منه، رحب بالفكرة وجعلنا ندخل في الموضوع بكل أريحية، مستفسرا في البداية عن سر الاسم الذي اختاره لصفحته على الفيسبوك “الحلزون الكافر”، فرد بسرعة كون اختياره جاء بناء على العديد من الاعتبارات منها: “أن الحلزون كائن تافه ولا أحد يهتم به، لذلك لا أريد من أي شخص أن يهتم بي أو بما أعتقده كل ما أريده أن يتركوني وشأني…”، قبل أن يضيف ضاحكا ومتسائلا: “هل تعرف أن الحلزون يطبخه المغاربة وهو على قيد الحياة..”.
تمرد هذا الحلزون عن بطئه وولج غمار حكايته بسرعة قصوى قائلا: “كثيرون سيعتقدون أني حاصل على شهادة عليا لأني لاديني، لكني طردت من الثانوية وأنا في مستوى الباكالوريا بعد أن اعتديت بالضرب على أستاذة الرياضة، من يومها أكملت تعليمي عصاميا، ألتهم الكتاب تلو الآخر ولا أهتم لطبيعته وحمولته، حبي للقراءة كان دافعي الأول، بدأت لادينيتي من صديقة مصرية، تعرفت عليها في “الإميسين” تقوت علاقتنا، كانت قد تركت المسيحية بعد أن توفي والدها وهي في سن مبكرة، ترعرت في مؤسسة خيرية في أسيوط، أضفتها بالصدفة، وتفاجأت بما خبأته لي الصدفة، توطدت علاقتي بها وكانت كل يوم تحدثني عن الدين والإنسان، زارتني أكثر من ثلاثة مرات، ذائقتي المالية منعتني من أن أبادلها الزيارة، لكن ذلك لم يغضبها، ثقافتها واسعة ومدهشة، عندما أكون معها لا أمل من الإنصات إليها، هي تتكلم وأنا أنصت، في يوم أخبرتها أني تخلصت من عباءتي الدينية..
وحول وضعيته كلاديني يعيش في مجتمع رافض لكل شاذ عن ملته الدينية يضيف الحلزون الكافر: “أعيش لادينيتي للأسف متخفيا.. فمهما بلغت شجاعتك لا يمكن أن تعترف بلادينيتك في مجتمع يزداد فيه التدين تدريجيا كالمجتمع المغربي، وإلا لنشرت صورتي واسمي الحقيقي على صفحتي الفايسبوكية، التي هي ملآى بأصدقائي المصريين خاصة..”
“الحلزون الكافر” متابع جيد لما يجري في المغرب خصوصا على المستوى السياسي، فأبوه ينتمي لحزب الاستقلال، يقول: “خرجت في مظاهرات عشرين فبراير منذ بدايتها، لكن أملي خاب كثيرا، خاصة بعد أن “تخونجات” المسيرات، لذلك رجعت إلى كتبي وانطوائي قبل ان تنطفىء جذوتها وشراراتها التي تنبأت بها، وعندما انتقلت شرارة ثورة الياسمين بتونس ظننت أن المغرب على وشك التغير، لكن العكس هو الذي حصل، وأظهر المغاربة أنهم شعب متدين بانتخابهم حزب إسلامي، لذلك احترمت الاختيار وانزويت جانبا فأنا لا أبحت عن المشاكل، وأكيد أن المستقبل كفيل بتغير الأوضاع وسمو المجتمع لقبول بالآخر وبالاختلاف وبالتنوع الثقافي وبالخصوص باحترام الأقليات في شتى مناحي الحياة…”
وليد: كنت لادينيا قبل أن أكتشف مثليتي
أما وليد فكان الحديث معه أكثر ودية وحميمية، تحدث عن كل الأشياء التي تميز حياته كشاب مغربي وطالب في نفس الوقت، لا تنطفىء شراراة سيجارة حتى يشعل أخرى بعقب الأولى، أدمن التدخين في سن مبكرة، ورغم أن الوالد وباقي إخوانه لا يدخنون فهم لم يمانعوا أن يدخن، هم على علم بتدخينه.
في حركات وليد “تغنج ودلال” لا تخطئهما العين، وتشبه أنثوي صارخ بتفاصيله، لا يترك التساؤل لوقت طويل، حيث يجيب أنا “مبنت” أي أشبه أنثى..
ينطلق وليد في حديثه بعفوية لا تهمه ما تلوكه الألسن عليه، وكمن يدفع عنه تهمة خطيرة يقول: “كنت لادينيا قبل أن أكتشف مثليتي، كثيرون سيقولون أني لاديني لأني أبحث عن تبريرات لمثليتي الجنسية، لكن هذا غير صحيح، حتى أفكاري المشككة في الإسلام لا تؤرق عائلتي المكونة من الذكور فقط إلى جانب أمي، بقدر ماتؤرقهم مثليتي التي بدأت تتضح وتأخذ منحاها الطبيعي، أحلم يوما أن أهاجر إلى أوربا كي أحيى حياتي في جو يحترم اختيارتي…”، مضيفا لقياس حدود مثليته: “حتى الآن لم أقم بأية علاقة جنسية مثلية أو علاقة جنسية حتى مع امرأة، لكني مع ذلك لا أنكر أني أميل للرجال…”.
وليد من مواليد سنة 1992 يعيش بمدينة القصر الصغير ويتابع دراسته في شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها بطنجة، يحدثنا عن وضعه الاجتماعي ونشأته قائلا: “كغيري من المسلمين ولدت ونشأت في بيئة إسلامية وداخل أسرة تمارس كل الطقوس الدينية في يومها، ولذلك أصبحت مسلما بالتقليد والوراثة والاكتساب من الوسط العائلي، علاقتي بالصلاة كانت متذبذبة أصلا، مرة أصلي وأهملها أخرى لأيام، أما شهر رمضان فلم يسبق لي أن امتنعت عن صيامه، غير أني لن أصوم رمضان القادم، بعد أن اشتد وتقوى ما أؤمن به، أعرف أني سأواجه أوقاتا صعبة، لكني سأحاول أن أحترم مشاعر الصائمين…”
أما عن علاقته بمحيطه الدراسي فيقول: “إني لا أدخل في جدال الدين مع زملائي الطلاب، ما دام ليس هناك داعي لإشهار لادينيتي، أحاول أن أجاري الكل فيما يعتقد كي لا أصبح منبوذا، أعرف أني لست شجاعا كي أفكر بصوت عالي…”.
وليد كان يتكلم وينظر إلى ساعته، فاعتذر عن مواصلة الحديث كونه يود العودة إلى البيت قبل الساعة السابعة كما تعود، وإلا سيواجه مشاكل مع إخوته الكبار، كما قال.
حميد: الدين آخر شيء أهتم به، لا أصلي ولا أصوم
أما حميد الذي يتحدث كأنه في قسم للمعالجة النفسية، يصرخ قائلا: ” تخيل أن زوجتي التي أحببتها بجنون قبل زواجنا لمدة ستة سنوات، أصبحت لا تطيقيني لكوني لاديني، إنها تهددني إما الرجوع للدين أو أنها ستفعل المستحيل كي تجعلني أطقلها…”.
اللادينية لدى حميد هي أنك “متصدعش راسك” مع الدين، وأن تعيش حياتك وفقا لتصوراتك الخاصة، ولا يرى في ذلك ضررا.. شارحا ولوجه هذا المسار: “في سنة 2006 تعرفت على زوجتي الحالية، أنا لا أقول إني ملحد لكن لاديني، فالدين آخر شيء أهتم به، لا أصلي لا أصوم…”.
حميد المشرف على نهاية عقده الثالث، خريج شعبة علم اجتماع لكنه اختار التجارة في ملابس النساء، في حي شعبي يكتري محلا يدر عليه ما يكفي كي يعيش حياة كريمة.. وحول طبيعة علاقته مع زوجته التي بعثرت كل اختياراته يقول: ” … في بداية زواجنا وأمام تدينها كنت أتظاهر بالإلتزام، وبعد توطد علاقتنا وطولها بدأت تكتشف شيئا فشيئا “تهربي” من الإلتزام، هي لا تترك الصلاة، الجمعة بالنسبة لها يوم مقدس، ورمضان شهر للعبادات فقط، تنهرني عندما أقترب منها في رمضان نهارا، وتدريجيا اكتشفت أني لاديني، خاب أملها في، تعتقد أني تغيرت وأصبحت لاديني منذ تزوجتها، لكن ذلك غير صحيح، ودوما أخبرها أني تزوجتها لأني أحبها وأني كنت لاديني قبل زواجي بها، أنا لا أنكر وجود الله لكني لا أحب الحديث عن وجوده كما لا أحب أن يهيمن الدين على حياتي، وكلما رأتني منهمكا في تصفح صفحات على الأنترنيت تعتقد أني أتصفح صفحات الملحدين واللادينين، أما عائلتي فأخي الأكبر هو من يعرف بلادينيتي، ولا أعتزم إخبار الآخرين بما يتنازعني من اعتقادات، أما الكابوس هو أن تنتشر رغبة زوجتي في أن نفترق للادينيتي خاصة في أوساط عائلتي المقربة، إنه كابوس حقيقي…”
ملاك: مستقبل الحريات لا ينبئ بالخير، ولا يمكن كشف أنفسنا للعلن
“إن كنت ستسألني عن أسئلة فلسفية أو معقدة بخصوص المعتقدات فأنا أعتذر منذ البداية، لن أستطيع الإجابة..”، كان هذا رد ملاك في الوهلة الأولى الذي طلبت منها أخذ رأيها في لادينيتها، إنها شابة في سن 26 من عمرها، انتقلت للعيش في فرنسا، لكن المغرب وخصوصا شوارع الرباط، ظلت تسكنها، فواكبت على العودة كلما أتيحت لها الفرصة، لكن منذ صعود الحكومة الملتحية توقفت أو: ” قل أني لا أفكر أن أزور المغرب حاليا… تاريخ لادينيتي ليس قديما حدث ذلك قبل سنوات قليلة فقط، أعيش وسط عائلة محافظة جدا، لا أحد يعرف أني لادينية فقط عمي وابن عمي، عمي لأنه ملحد…
أما العائلة المقربة من الإخوان والأخوات ووالداي لا يعرفون، ولا أتخيل يوما أني سأخبرهم بذلك، فحتى في رمضان رغم أني أتناول وجباتي متخفية فإني أصوم تضامنا معهم، لا أحب الحديث كثيرا عن موضيع الدين، لقد اخترت أن أعيش وفق تصوراتي الخاصة، أعرف أنه جبن مني أن أخفي لادينيتي أمام عائلتي، لكني لا أريد أن أفقد عائلتي، فبإمكاني أن أعيش لادينيتي وفي نفس الوقت الحفاظ على علاقتي بعائلتي، فهذه الأخيرة التي تتكون من أم تبتهل في صلاتها كل صباح مساء كي يحفظنا الله أنا وإخواني، وأب لا يضيع صلاة الفجر…”، فملاك المتشبثة بتقاليد العائلة المغربية، تضيف: “ما دمت لست متزوجة فإني لا زلت أعيش مع عائلتي تحت سقف بيت واحد..”.
وحول مدى متابعتها لما يجري من تطورات في المغرب تقول ملاك: ” أتابع أخبار المغرب عبر الصحف منذ انطلاق مظاهرات حركة 20 فبرار، ويمكن أن أقول لك إن مستقبل الحريات لا ينبئ بالخير، ولا يمكن أن نكشف أنفسنا للعلن كلادينيين مغاربة، ولا أعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك في ظل حكومة مثل الحكومة الحالية، لذلك كل ملحد أو لاديني عليه أن يكون “منافقا” في مجتمع يتسامح مع كل الموبقات ولا يتسامح مع التشكيك في الدين..”.
ملاك لم تنس أن تطلب مني قبل نهاية حديثنا أن أرفق اسمها بلقب “الأميرة” لأسباب تركتها مجهولة.
سمير: الجو العام في المغرب غير مشجع، لكني أمارس معتقداتي سريا كما أريد
سمير المتزوج من لبنانية، شارف على نهاية عقده الخامس، عاش في لبنان لسنوات بعد أن تعرف على زوجته، قبل أن يقرر الإستقرار في المغرب، “زوجتي ملحدة من أصل مسيحي، وأنا لاديني..” هكذا أطر سمير انطلاقة حديثي معه..
عندما أخبرت سمير عن موضوعي، قال إن زوجته ستكون متحمسة أكثر منه للحديث في الموضوع، قبل أن يستأذنني في حضوري “قهوتهما”، لهما من الأبناء اثنان، ابن جاوز سنه العشرين يشتغل بقطر، وابنة بالكاد تخطو خطواتها الأولى..
رغم الشيب البادي على شعر زوجته، فهي تظهر كشابة في العشرين من عمرها، لباسها، قصة شعرها الذي اختارت أن لا تخفي عبره الشيب الذي بدا يغزوه، تضحك وتردد كلمات الأغاني “يا داك الإنسان”.. كان لقاؤنا في أحد مقاهي الدار البيضاء، زوجة لبنانية “تمغربات”، تتحدث بحماسة عن لادينية زوجها، تقول: “عندما أعرف نفسي أني ملحدة يعتقد الكثيرون أني صيد سهل، يستغربون أن حبي لسمير يقف حاجزا أمام المغريات، فيشرعون في التغزل، للأسف هو “ستيرو تايب” “مغالطات، عندما تعرفت على سمير كان مسلما يتذبذب إيمانه ولا يلتزم بالصلاة، لكن يصوم رمضان، اليوم هو أكثر تحررا وأكثر انفتاحا، نعيش حياتنا عن حب، في البداية كان “تسامحه” أمام اختياري لملابسي مشكلة لأهله الذي كنت أسكن معهم قبل أن نستقل بمنزلنا الخاص، لا أخفي أني كنت أحيانا قاسية وكنت أطالبه باعترافه أنه لاديني، وأهدد أني سأهجره وأعود إلى بلدي، لكني مع الوقت بدأت أدرك أن علي أن أضحي من أجل حبي له، عندما نكون في البيت في منزلنا نعيش حياتنا كملحدة وهو كلاديني، لكن عند زيارتنا للعائلة سواء في المغرب أو لبنان، نتكيف مع عادتهم الدينية ونحترمها..”، يومئ سمير، قبل أن تكمل فاطمة ذات الأصول الشيعية اللبنانية، “صحيح أن الجو العام في المغرب غير مشجع، لكن أمارس معتقداتي في المنزل مع زوجتي كما نريد..”.
عندما أعرج على الجو السياسي العام في المغرب، تتغير ملامح فاطمة وتجيب: “لا أعتقد أن شيئا ما تغير، المغرب هو هو، لا يمكن للناس أن تعبر بحرية أكثر، على اعتبار أن الدين لا زال احترامه مهيمنا…”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط