آخر الأخبار

“انفراد، اليوسفي في مذكراته، قال لي الحسن الثاني:” أنا أيضا مريض وهذا قدرنا أن نتقاسم معا نحن المرضى عبء هذه المسؤولية”

0

عندما حان وقت الانتخابات، كان بمثابة امتحان للنوايا، فاتضح أن شيئا لم يتغير، وعادت حليمة إلى عادتها القديمة، فتصرفت كل السلطات، بما فيها أم الوزارات بتجاهل التوجيهات الملكية، ولم يعد أمامي إلا أن أعبر عن غضبي وسخطي، وأعلن نفاذ صبري..أمام هذا المشهد الغريب واللامسؤول والعابئ بمستقبل البلاد والعباد، فقررت حينئذ تقديم استقالتي من الكتابة العامة للاتحاد الاشتراكي والذهاب إلى كان بفرنسا، احتجاجا على كل ما جرى.
رغم أن صاحب الجلالة سبق أن بعث قبل شهور من تاريخ الاستقالة بمستشاره الخاص السيد إدريس السلاوي، الذي أبلغني أن جلالته في إطار التوجهات الجديدة لرسم مستقبل البلاد بدخول القرن الواحد والعشرين، أخبرني بأن جلالة الملك يريدني شخصيا لتحمل مسؤولية الوزارة الأولى وتدشين العهد الجديد، فطلبت منه أن يشكر جلالة الملك على هذا التوجه السليم، أما فيما يخصني شخصيا، فرجوته أن يبلغه أن وضعيتي الصحية لا تسمح لي على الإطلاق بتحمل مثل هذه المسؤولية، وبعد فترة جاءني نفس المبعوث، بجواب الملك، يقول لك جلالة الملك هو أيضا مريض “وهذا قدرنا أن نتقاسم معا نحن المرضى عبء هذه المسؤولية”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط