رسالة مفتوحة إلى الإخوة في الفصائل والمنظمات والقوى الفلسطينية

خالد السفياني
بفضل موقفكم الموحد والجماعي ضد ما يسمى” بصفقة القرن”: والخطوات العملية التي استهدفت فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات، والتي لم يتردد عرابها المدعو ترامب ومعه كوشنر وعملاؤهما في المنطقة، في الذهاب أبعد من أحلام الإرهاب الصهيوني الذي يتربع على عرشه الإرهابي نتنياهو.
بفضل موقفكم الموحد والجماعي ضد استهداف فلسطين ومحاولة الإجهاز عليها وتحويلها إلى قضية للبيع في المزاد من خلال ورشة العار الخيانية في البحرين، ومعكم أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، استطعتم أن تنتصروا إلى حد الآن على المتآمرين والعملاء و على أسيادهم في البيت الأبيض وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و بفضل استمرار وتمتين هذا الموقف الجماعي الموحد، تستطيع فلسطين أن تهزم كل الأعداء وتحبط كل المؤامرات. وهو ما تجلت القناعة الجماعية به، على الخصوص، بدءاً بالمشاركة في اللقاء الشعبي “متحدون ضد صفقة القرن” الذي نظم في بيروت يوم 02/06/2019، حيث كان حضوركم، جميعكم، ومصادقة كل المشاركين على ” ميثاق الأمة ضد صفقة العار”، الذي صدر عن اللقاء. ومروراً بالاجتماع التاريخي المنعقد في بيروت على هامش الدورة الثلاثين للمؤتمر القومي العربي يوم 06/07/2019، والذي ضم قيادات وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، والذي صدر عنه بيان أكد على” أهمية اللقاء وعلى ضرورة الوحدة الوطنية الشاملة ضد صفقة القرن وورشة البحرين، وعلى تمسك كل مكونات الشعب الفلسطيني بالموقف الرافض والمتصدي لما يسمى صفقة القرن ومخرجاتها السابقة والحالية والمستقبلية بما فيها ورشة الخيانة التي نظمت في البحرين يومي 25 و26 حزيران الماضي. كما أكد المشاركون في هذا الاجتماع الفلسطيني على “ضرورة تعزيز هذا الموقف بمبادرات مشتركة ترتقي بآلياتها إلى حجم المخاطر…” ووصولاً إلى القرار التاريخي الذي أعلنه الرئيس محمود عباس أبو مازن بإيقاف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، والإجماع الذي حضي به دعم هذا القرار من مختلف مكونات الشعب الفلسطيني المجاهد.
وبحكم معرفتكم أكثر من أي كان أيها الأعزاء في كافة مكونات الشعب الفلسطيني، بان المؤامرة على فلسطين مستمــرة، وبأن الكيان الصهيوني وترامب وكوشنر وعملائهم في المنطقة، لن يهدأ لهم بال إلا إذا بلغوا مرماهم، وهو ما لن يتحقق، بفضل تلاحمكم وإجماعكم وإجماع أبناء امتنا وأحرار العالم حول دعمكم والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضدكم.
فإننا في المؤتمر القومي – الإسلامي نناشدكم، وفي مقدمتكم سيادة الرئيس والأخ الكبير محمود عباس أبو مازن، والأعزاء في قيادات الفصائل والمنظمات والقوى الفلسطينية كافة، اتخاذ قرارات فورية بإيقاف كل الحملات الإعلامية بين الفلسطينيين، على جميع المستويات، وتحت أي مبرر كان، تمهيداً لعمل جماعي مشترك ضد صفقة العار وضد كل خيوط المؤامرة. كما نناشدكم أن تقرروا في أقرب وقت مبادرة تضم قيادات من السلطة ومن مختلف الفصائل والقوى، تنفيذاً لمقررات اجتماع بيروت .
و المؤتمر القومي – الإسلامي يؤكد لكم أنه رهن إشارتكم للمساهمة في الإعداد والمشاركة في إنجاح أية مبادرة في هذا السياق.
وتقبلوا أسمى عبارات المحبة والاعتزاز
أخوكم
المنسق العام للمؤتمر القومي-الاسلامي
خالد السفياني