أيها الموظفون والموظفات الغاضبون من رفع سن التقاعد..لماذا لاتنظرون أبعد من أنوفكم؟لماذا تعارضون المصلحة العليا للبلاد؟

أيها الموظفون، أيتها الموظفات، أيها الطلبة والمعطلون الذين مازالوا يتمنون أن يصبحوا موظفين وموظفات، اسمحوا لي، ولاتجعلوها من باب قلة الأدب، أن أقول لكم أنتم مخطؤون تماما في غضبكم من قرار بنكيران رفع سن التقاعد بخمس سنوات أخرى.

أنتم مخطؤون، أولا، في حق الواقع والمنطق المغربيين، اللذين يؤكدان بالملموس أن خمس سنوات ليست بالمدة الطويلة كما قد تبدو، فها هو بنكيران نفسه أمامكم يكاد يكمل خمس سنوات في الحكومة دون أن يتمكن من تحقيق ولو واحد في المائة من كل ما كان يعد به، وليس ذلك لأنه لايريد تحقيق شيء، بل لأن خمس سنوات مدة قصيرة، وليست طويلة كما علمتكم الحسابات الخاطئة.

أيها الموظفون، أيتها الموظفات، أيها الطلبة والمعطلون الذين مازالوا يتمنون أن يصبحوا موظفين وموظفات، أنتم مخطؤون، ثانيا، عندما تحصرون القضية في العمليات الحسابية، وتنسون أن الأمر قد تكون له علاقة بالمصلحة العليا للبلاد، خاصة على مستوى منافسة خصومنا الأقربين، فإذا كان لدى الجزائر مثلا بوتفليقة واحد على كرسي متحرك، فنحن، بفضل هذا القرار الجديد، سيكون لنا، بمشيئة الله، بعد خمس سنوات، آلاف البوتفليقات على كراسي المسؤولية المتحركة.

أيها الموظفون، أيتها الموظفات، أيها الطلبة والمعطلون، الذين مازالوا يطمعون أن يصبحوا موظفين وموظفات، أقسم لكم إن غدا لناظره قريب.