من المنتظر أن يشهد الاقتصاد الوطني بعض الانتعاش، خلال الفصل الثاني 2014، ليحقق زيادة تقدر ب 2,3٪، حسب التغير السنوي، عوض 1,7٪، في الفصل الذي قبله. حيث ينتظر أن تعرف الأنشطة غير الفلاحية تحسنا تدريجيا بفضل تطور أنشطة القطاع الثالثي، محققة زيادة تقدر ب 3,2٪، عوض 2,1٪، خلال الفصل الأول. وبالنسبة للفصل الثالث 2014، تشير التوقعات الى استمرار تحسن الاقتصاد الوطني، موازاة مع الارتفاع المرتقب للطلب الخارجي الموجه للمغرب.
وبالموازاة مع ذلك، يتوقع أن ترتفع الصادرات الوطنية بنسبة 15٪، خلال نفس الفترة وحسب التغير السنوي. وستستفيد من هذا التطور كل من صناعات السيارات والألبسة، فيما ستواصل صادرات الفوسفاط ومشتقاتها تراجعها، متأثرة بانخفاض الطلب الموجه لها وتراجع أسعارها في الأسواق العالمية. في المقابل، ستعرف الواردات زيادة أقل تقدر ب 4,4٪، بسبب ارتفاع المقتنيات من المواد الغذائية والاستهلاكية، مما سيساهم في تحسن معدل تغطية الصادرات للواردات بنسبة 5 نقط لتستقر في حدود 53,9٪، وكذا في تراجع العجز التجاري بحوالي 5,8٪.
مواصلة تراجع أنشطة القطاع الفلاحي
ويرتقب أن تحقق الكتلة النقدية، المصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاع يقدر ب 2,6٪، حسب التغير الفصلي، عوض 0,5٪، الفصل الذي قبله، وأن ترتفع ب 0,9٪ في الفصل الثالث 2014. وبالموازاة، ينتظر أن تحقق القروض للاقتصاد ارتفاعا يقدر ب 2,8٪ وأن ترتفع ب 0,7٪ ، خلال الفصل الثالث، موازاة مع التحسن الطفيف المتوقع لوثيرة النمو الاقتصادي دون الفلاحة.