آخر الأخبار

بان كي مون: الآمال التي علقت على الربيع العربي تحولت إلى أعمال عنف

0

بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة، يومه الأربعاء الماضي، أكد بان كي مون أن الإعتداءات والانتهاكات في مجال حقوق الإنسان منتشرة في كل بقاع العالم. كما عبر عن أسفه الشديد لما يجري من نزاعات في العالم واعتبر السنة الجارية بالمروعة بالنسبة للمبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة، سواء في غزة، وسوريا والعراق وأوكرانيا ثم إفريقيا الوسطى. وأشار في كلمته إلى البراميل المتفجرة المستخدمة في سوريا، وقطع رؤوس الرهائن في العراق، والهجمات على المستشفيات، ومواقع الأمم المتحدة، والقوافل الإنسانية، ومحاولة تجويع المدنيين.

كما حذر من أن هذه الأحداث تضر بالنظام التعددي، وحث العالم لاستباق المشاكل لأجل التوصل سريعا إلى وفاق سياسي، وندد بالانقسامات الحاصلة فيما يخص النزاع الدائر في سوريا، وقال كذلك إن شبح الحرب الباردة عاد، والآمال التي علقت على الربيع العربي تحولت إلى أعمال عنف، وأن عدد اللاجئين والنازحين قد وصل رقما قياسيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ووصف انتشار فيروس أيبولا في إفريقيا بالأزمة الغير مسبوقة، وأكد: “علينا أن نضاعف المساعدة عشرين مرة”، خصوصا للدول الأكثر تأثرا مثل، ليبيريا وغينيا وسيراليون.

واعتبر أن ردا دوليا متعدد الأشكال أصبح ضروريا لوضع حد للفظاعات التي ترتكب في العالم، وأن “هذه المجموعات المتطرفة تشكل بوضوح تهديدا للسلام والأمن في العالم…..، وعلى الأمم المتحدة أن تلبي نداء الشعوب”.

إننا نعقد الأمل على هيئة الأمم المتحدة، لكي تصل الى حلول سريعة وناجعة وتوصيات قابلة للتنفيذ، لوضع حد لكل أشكال العنف المتبادل في العالم، وأن على دول العالم المجتمعة في نيويورك أن تسمع نداء الشعوب ولو من باب الإنسانية التي تحتم عليها قيمها الكونية المتعارف عليها لتضع حدا لنزيف دماء الأبرياء من مدنيين عزل وأطفال ونساء وشيوخ ومرضى، كفانا حروبا وتقتيلا باسم الإيديولوجيات أو المصالح،  وأن من مصلحة كل شعوب العالم أن تتضافر جهودها لأجل بناء مجتمع دولي يعيش في أمن وأمان، ويطمح إلى تطوير قدراته في مجال البحث العلمي وضمان مستقبل زاهر للأجيال المتعاقبة، وللحفاظ على البيئة التي نعيش عليها من التفكير في وضع حد للاحتباس الحراري، والتصحر، وغيرها من الآفات التي تتهدد مستقبل الأرض.

محمد العزعوزي

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط