تنشر لأول مرة: عملية “فولادورا” التي كانت تستهدف تفجير فندق بالعيون يوجد فيه الدليمي والبصري.. وهكذا أفشل الضابط الشهم العملية
جميلة سلمات
كشف فيلم وثائقي تم عرضه أمس الأربعاء بالقاعات السينمائية الإسبانية بعنوان “العودة إلى الصحراء” عن عملية “فولادورا” الغامضة التي كادت تسبب في حرب طاحنة بين المغرب وإسبانيا سنة 1975، السنة التي أبدع فيها الملك الراحل الحسن الثاني المسيرة الخضراء.
عملية ّفولادورا”، وفق المصدر كانت تستهدف تفجير فندق “بارادور” بالعيون، حيث كان يتواجد فيه آنذاك شخصيات وازنة مغربية، إسبانية وموريتانية.
وحسب ما كشف عنه الفيلم، إن بعض الجنود الإسبان رفضوا الانسحاب من الصحراء المغربية بعد اتفاقية مدريد سنة 1975، قبل أن يذعنوا للقرار فيما بعد، حيث قام الضابط “ريكاردو راموس أوناموندو” بعملية تمرد سرية رفقة ضباط آخرين وبمشاركة صحفي “أنخيل دي لكيي” من خلال زرع قنبلة وربطها بقارورات الغاز في فندق بارادور بالعيون حيث كان المغاربة وبعض الاسبان إضافة إلى موريتانيين يعالجون قضية الصحراء المغربية وفق الاتفاقية المذكورة.
لكن ضابط آخر يدعى “لاباخوس” تدخل في آخر لحظة لإفشال هذه العملية السرية التي كادت أن تقتل رجلين من أكبر الشخصيات في تاريخ المغرب، قبل أن يتم اعتقال المتآمرين الذين تأخروا في تنفيذ التفجير بسبب وجود اسبان في الفندق، بعد أن تعذرعليهم مغادرته في الوقت المناسب. وحسب الفيلم إن من ضمن الشخصيات الحاضرة آنذاك بفندق العيون، الجنرال أحمد الدليمي وإدريس البصري الذي سيصبح له شأن عظيم في المغرب، ذلك أن حياة الرجلين كانت رهينة بتأخر خروج الأسبان من اللقاء بفندق “بارادو” بالعيون الذي كان على أهبة التفجير.