آخر الأخبار

جرأة: فاطمة أوفقير تحكي للحسن الثاني نكتة خطيرة يرويها الشعب عنه، فوصفها المقربون بالمجنونة وهكذا كان رد فعله

0

جميلة سلمات


 

في كتابها “حدائق الملك” حكت الراحلة فاطمة أوفقير، زوجة الجنرال القوي في العقد الأول من حكم الراحل الحسن الثاني، محمد أوفقير، كيف كانت بحكم قربها من الملك، وامتلاكها كلمة السر التي تجعلها تتوغل في القصر، لا تخفي عن الملك أي شيء، وكانت تنقل له ما يقوله عامة الناس عنه بما في ذلك النكت السياسية التي تتناول شخص الحسن الثاني مباشرة..

كانت حاشية الحسن الثاني تتجنب طرح القضايا الشائكة أمامه، فطبيعته وشخصيته الصلبة تفرض على كل الدائرين في فلكه التزام الصمت، لكن بالنسبة لفاطمة فالأمر مختلف، ذلك أنها لم تكن تتردد أبدا في أن تقول له كل شيء، وأن تنقل له ما يقوله الشعب عنه.. اعتقادا منها أن المكلفين بإعداد التقارير لا يصارحون الملك بكل ما يجرى بين الناس، أما هي فقد كانت صريحة في حضرته، ولبقة في لفت انتباهه إلى ما يجري في القاعدة، حتى أنها كانت تروي له النكت الشائعة عنه في الشارع.

ذات مرة، (كما ورد في كتابها)، حكت فاطمة نكتة بليغة للملك من تلك التي يتداولها الناس عنه، قالت مخاطبة إياه: إن سيدة مدقعة الفقر أنجبت ثلاثة توائم، فذهب الملك لزيارتها وليسألها عن الأسماء التي أطلقتها على أطفالها الثالثة، فردت “الأول سميته الحكومة، والثاني الشعب، والثالث الحسن الثاني.. فسألها أينهم الآن؟ فأجابت الأم: “الحكومة ترضع والشعب يبكي والحسن الثاني نائم”.

وحسب فاطمة، فهم الملك مغزى النكتة، فالحكومة تغتني، والشعب يعيش في ظروف بائسة، والملك غافل عما هو مطلوب منه، أعجب الملك بالفكاهة، ولكنه شعر بأنها تمسه، كانت تلك المقابلة بحضور ثلاثة أو أربعة أفراد من عائلته، وقد امتعضوا وبدا التوتر عليهم عن خروجنا” تحكي فاطمة، مضيفة أن هؤلاء اتهموها بالجنون لترديد نكتة مثل هذه في حضرة الملك، فكان أن ردت: “لست مجنونة.. إنها حكايات الشارع، ولطالما أخبرته بالحقيقة عندما كان وليا للعهد، فهل علي أن أخفيها عنه الآن وقد أصبح ملكا؟”.

 

 

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط