الهدهد
طالب حزب “النهضة والفضيلة” بتخصيص “حصة” لعلماء الدين في البرلمان، والذي اعتبر أن من شأن ذلك أن يضمن تمثيل العلماء بمبدأ “المُحاصَصة” داخل المؤسسة التشريعية، كما هو المعمول به مع تمثيليات أخرى كالنساء والشباب والجالية بالخارج.
وأثارت دعوة الحزب التي عبر عنها في بيان، ردود أفعال متباينة، بين رافِض ومُرحّب وآخر مشترط لنوعية العلماء الذين سيدخلون المؤسسة التشريعية للمشاركة في الحياة العامة والحديث باسم الدين والشريعة.
واعتبرت قيادة الحزب أن هذا المطلب من شأنه تمكين فئة العلماء من المكانة التي تليق بهم داخل المجتمع ومؤسسات الدولة، من أجل لعب دور في محاصرة التطرف والدفاع عن وحدة البلاد.
الداعية عبد الباري الزمزمي، النائب البرلماني السابق باسم حزب النهضة والفضيلة، رفض مقترح حزبه الأسبق من جانب تخصيص “حصة” للعلماء وقال: “من واجب العلماء أن يخرجوا إلى الميدان ويترشحوا ليكون للناس حرية الاختيار أو الرفض حسب شعبيتهم، لأن “الكوطا” تُمنح لفئة لا شعبية لديها”.
واعتبر الزمزمي أن التجربة التي خاضها كنائب برلماني سابق كانت ضعيفة بالنسبة له حيث قال: “كنت وحيدا في البرلمان، خاصة أن الحزب الذي مثلته ليس لديه أنصار ولا شعبية”، مشيرا إلى ضرورة مساندة العالم داخل البرلمان، من أجل أن يلعب دوره في التوجيه والإرشاد.
أما خطيب الجمعة بمسجد طارق بن زياد بطنجة، محمد الفزازي، قال: “إن حضور العلماء، باعتبارهم (ورثة الأنبياء وملح البلد) في البرلمان زيادة في الخير وبركة ستحلّ”، مشيدا بمقترح حزب النهضة والفضيلة بتخصيص حيز لمن أسماهم “أهل الكتاب والسنة وأهل الذكر”.