آخر الأخبار

سؤال للسيسى ومحلب ؟

0

الشيخ السفير \ مصطفى راشد
بسبب عملى كسفير للسلام العالمى ، وتواجدى فى مدينة سيدنى بأستراليا، مقر المنظمة العالمية للسلام ،قررت أن أقضى أجازتى فى وطنى الحبيب مصر أم الدنيا ، وعليه توجهت لأحد مكاتب السياحة والسفريات فى سيدنى، لحجز تذكرة سفر إلى مصر ، وحتى أدعم بلدى ، سألت الموظفة بشركة السياحة عن تذكرة سفر على خطوط مصر للطيران فقط ، فى أى وقت من الأسبوع ، بشريطة أن تكون على خطوط مصر للطيران ، فكانت المفاجئة التى أحزنتنى ، وهو قول الموظفة أن شركة خطوط مصر للطيران قد توقفت منذ حوالى 3 سنوات ، ولم تعد تأتى إلى إستراليا —، لكنها أردفت قائلة : – أن لديها ثمانى رحلات إسبوعية من استراليا للمطارات المصرية على خطوط الشركة القطرية –، فشعرت باالغيرة والألم ومدى العبث الذى مازالت تعيشه بلادى ، ووجدتنى أتكلم مع نفسى بالعربية وأقول : – كيف يحدث هذا والجالية المصرية فى استراليا تقارب 120000 نسمة ، فى حين أن الجالية القطرية 124 فرد ، فأستغربت الموظفة ، فهى لم تفهم ماقلته بالعربية ، وسألتنى مستفسرة ماذا تقول
) What do you say(
فقلت لها ورأسى تنحنى إلى الأرض — سوفَ أُأجل سفرى حتى تأتى الطائرات المصرية ، فأزدادت الموظفة إندهاشاً
وتركتها على هذا الحال ، أما أنا فقد سيطرت الكأبة والإندهاش على تفكيرى ، لأن مصر أم الدنيا التى قال عنها حافظ إبراهيم على لسان كوكب الشرق السيدة أم كلثوم\ وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً
كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ
ِ كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ
وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي — ، ولأن ايضاً أبنى بالإبتدائى والآخر بالثانوى والثالث بالكلية فى أستراليا جميعهم يدرسون التاريخ المصرى أكثر من التاريخ الاسترالى ، ولا يوجد أى تاريخ قطرى – لذا أتقدم بسؤالى للمحترمين السيسى ومحلب وهو ؟ هل أنتم مندهشون مثلى أنا والموظفة والتاريخ ، أم أن الأمر لا يستحق الإندهاش أو التحرك لنتدارك هذا الخطأ المخجل الذى لا يليق بمصر ، وهل سنجد من يستمع لنا ، أم أن الأمور لم تختلف كثيراً عما ذى قبل — أرجو أن لا يطيل إنتظارى للطائرة المصرية فى بلاد الغربة .
 عالم أزهرى وأستاذ الشريعة
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى
وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط