عندما غاب الطبيب تأسد العشاب
محمد علي
أصوات وهتافات تتعالى هنا وهناك، تصارع الريح في الأفق يسمع صداها على بعد كيلومترات وخصوصا في ايام الصيف الحارة،لا صوت يعلوا في السوق سوى صوت هذه الأبواق التي ينبعث منها صوت الباعة الخشن ،فأغلبهم لا يجيد التعامل مع المكرفون ،الكل يعرض منتجاته عبر هذا الجهاز المرعب.العجيب في الأمر وما يثير الاستغراب هو أن اغلب المنتجات التيتعرض فهي أدوية ، منها ما يهم الإنسان وما يخص الحيوانات ،وجل هؤلاء الباعة “العشابة” فهم متعددوا التخصص يبتاعون أدوية حيوانية وبشرية تحت ظل خيمات صغيرة،تكفي لحجب اشعة الشمس الحارقة ،اما البضاعة فهي معرضة لكل انواع التلوث.
من يقف أمام احد الباعة كمن يقف أمام الصيدلاني ،سينبهر من كمية الأدوية الطبيعية والصناعية ،فكل ما تسأل عنه ستجده،أدوية لكل الأمراض وحتى المستعصية منها ،ربما يتوفرون على أدوية عجزت عن تحضيرها احدث المختبرات العالمية كما يدعون،فان سألته عن دواء للايدز سيقول لك بانه موجود وحتى الايبولا…!!! ،وأدويتهم كذلك تعرف تنوعا ،فمنها: المراهم،الأقراص ،المساحيق،والسوائل …
ان ما يبهر الناس ويشتت تفكيرهم هو كثرة الشواهد التي ينصبها ” العشاب ” أمامه،فهي بمثابة دليل قاطع على ممارسته لهذه المهنة ” الطب البديل” ،ومعترف به من طرف جمعيات تعنى بهذا لشأن لا نعرف مصداقيتها ،ناهيك عن استعانتهم بالصحافة المكتوبة،فهم يحتلون ركنا من الصحف الوطنية ،لكي يتخدوها فيما بعد كحجة وبرهان على صدقهم .بالاظافة الى التزكية ببعض الصور خلال المعارض الوطنية،وحتى الدولية في بعض الاحيان.
ان الادوية التي تباع في الاسواق الاسبوعية تمرض اكثر مما تعالجع،لانها لا تخضع لمراقبة من طرف المسؤوليين على القطاع الصحي ،وانها كذلك لم تحضر بعناية جدية،ولا تخضع لمقاييس كما كان يفعل رواد الطب البديل من قبل وحتى المواد المستعملة فغالبيتها فقدت مفعولها.رغم كل ما ذكرناه سالفا الا ان هذه الادوية تجد اقبالا كبيرا من طرف الناس وخصوصا الذين فقدوا التقة في الاطباء المعترف بهم ،وجربوا كل ادوية الصيدليات المحلية منها والاجنبية ،بالاظافة الى بعض الاشخاص السدج الذي يصدقون بالحر ف كل ينطق به –الحكيم- بائع الاعجاب ،لانه بين الفينة ولاخرى يتلوا بعض الايات القرآنية ،ويستدل ببعض الاحاديث التي نعرف مدى صحتها،على كل حال يدافع عن كلامه بشتى الوسائل ،بدون نسيان “الحلف” ،او الاستعانة ببعض الشهود الذين يزكون ما قاله او انهم استعملوا دواءه.
ان ادويتهم هاته لا تقتصر على كونها طبيعية اواصطناعية ،بل توجد ادوية هجينة – خليط بين الطبيعي والاصطناعي- تجد اقبالا من طرف النساء اللاواتي يرغبن في الزيادة في الوزن ،او فتح شهيتهم…،ثم بعض الرجال وخصوصا المسنين منهم الذي يعانون من اضطرابات في جهازهم التناسلي ونقص في الشهوة الجنسية ،لذا فهم يستعينون ببعض الاعشاب ممزوجة باقراص “الفياكرا”التي تزيد من قوتهم الجنسية،فمثل هذه المحفزات تجد اقبالا من الدرجة الاولى .
الى متى ستظل وزارة الصحة تغض بصرها عن مثل هذه الخروقات ؟وما دور الجمارك فيحماية المواطنيين من دخول مثل هذه الادوية المنتهيه صلاحيتها التي تغزونا من الجنوب .
من يقف أمام احد الباعة كمن يقف أمام الصيدلاني ،سينبهر من كمية الأدوية الطبيعية والصناعية ،فكل ما تسأل عنه ستجده،أدوية لكل الأمراض وحتى المستعصية منها ،ربما يتوفرون على أدوية عجزت عن تحضيرها احدث المختبرات العالمية كما يدعون،فان سألته عن دواء للايدز سيقول لك بانه موجود وحتى الايبولا…!!! ،وأدويتهم كذلك تعرف تنوعا ،فمنها: المراهم،الأقراص ،المساحيق،والسوائل …
ان ما يبهر الناس ويشتت تفكيرهم هو كثرة الشواهد التي ينصبها ” العشاب ” أمامه،فهي بمثابة دليل قاطع على ممارسته لهذه المهنة ” الطب البديل” ،ومعترف به من طرف جمعيات تعنى بهذا لشأن لا نعرف مصداقيتها ،ناهيك عن استعانتهم بالصحافة المكتوبة،فهم يحتلون ركنا من الصحف الوطنية ،لكي يتخدوها فيما بعد كحجة وبرهان على صدقهم .بالاظافة الى التزكية ببعض الصور خلال المعارض الوطنية،وحتى الدولية في بعض الاحيان.
ان الادوية التي تباع في الاسواق الاسبوعية تمرض اكثر مما تعالجع،لانها لا تخضع لمراقبة من طرف المسؤوليين على القطاع الصحي ،وانها كذلك لم تحضر بعناية جدية،ولا تخضع لمقاييس كما كان يفعل رواد الطب البديل من قبل وحتى المواد المستعملة فغالبيتها فقدت مفعولها.رغم كل ما ذكرناه سالفا الا ان هذه الادوية تجد اقبالا كبيرا من طرف الناس وخصوصا الذين فقدوا التقة في الاطباء المعترف بهم ،وجربوا كل ادوية الصيدليات المحلية منها والاجنبية ،بالاظافة الى بعض الاشخاص السدج الذي يصدقون بالحر ف كل ينطق به –الحكيم- بائع الاعجاب ،لانه بين الفينة ولاخرى يتلوا بعض الايات القرآنية ،ويستدل ببعض الاحاديث التي نعرف مدى صحتها،على كل حال يدافع عن كلامه بشتى الوسائل ،بدون نسيان “الحلف” ،او الاستعانة ببعض الشهود الذين يزكون ما قاله او انهم استعملوا دواءه.
ان ادويتهم هاته لا تقتصر على كونها طبيعية اواصطناعية ،بل توجد ادوية هجينة – خليط بين الطبيعي والاصطناعي- تجد اقبالا من طرف النساء اللاواتي يرغبن في الزيادة في الوزن ،او فتح شهيتهم…،ثم بعض الرجال وخصوصا المسنين منهم الذي يعانون من اضطرابات في جهازهم التناسلي ونقص في الشهوة الجنسية ،لذا فهم يستعينون ببعض الاعشاب ممزوجة باقراص “الفياكرا”التي تزيد من قوتهم الجنسية،فمثل هذه المحفزات تجد اقبالا من الدرجة الاولى .
الى متى ستظل وزارة الصحة تغض بصرها عن مثل هذه الخروقات ؟وما دور الجمارك فيحماية المواطنيين من دخول مثل هذه الادوية المنتهيه صلاحيتها التي تغزونا من الجنوب .