الهدهد
لم يتسن منع المخيم التي كانت “أمنستي” تعتزم تنظيمه ببوزنيقة والذي يضم حوالى 40 شابا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول “سبل القضاء على التعذيب والمعاملة السيئة”، وهي ليس المرة الأولى التي يستضيف فيها المغرب أنشطة حقوقية ل”أمنستي” التي يوجد لها فرع بالمغرب.. وحسب بلاغ صادر عن السلطات المحلية فان المنظمين لم يقوموا بالإجراءات الإدارية المتعارف عليها في مثل هذه الأنشطة.
فرع أمنستي بالمغرب اكتفى بقول نصف الحقيقة وهي منع تنظيم المخيم الدولي وغض الطرف عن استكمال الإجراءات الإدراية التي ينص عليها قانون التجمعات بالمغرب، والتي تعرفها أبسط جمعية في الهامش المغربي .
مصادر ل “الهدهد” أكدت حقيقة عدم استكمال المنظمين للإجراءات الإدارية، لكنها صرحت ل”الهدهد” أن السلطات كانت تتساهل مع أنشطة المنظمات الحقوقية ولا تطبق حرفيا القانون انطلاقا من التعاطي الايجابي مع المبادرات الحقوقية في هذا المجال، لكن يضيف ذات المصدر وبعد الهجمة الشرسة التي قادتها أمنستي ضد المغرب فان السلطات طبقت القانون وتعاملت كدولة ذات سيادة في نشاط أمنستي الأخير، لأن المنظمين تركوا ثغرة أخرى بعدم قيامهم بما تستلزمه الإجراءات القانونية لإقامة المخيم، وهو ما جعل حتى رد منظمة أمنستي باردا بوعيها بالتغرة القانونية التي تركتها.
للإشارة كانت أمنستي ستنظم هذا المخيم الدولي “المخيم السادس عشر للشبيبة”، في الأول وحتى السابع من شتنبر الحالي في مجمع بوزنيقة، حيث سيناقش حوالى 40 شابا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “سبل القضاء على التعذيب والمعاملة السيئة”..