من بين الأسئلة التي تشغل دائما الأمهات فيما يخص تربية الأطفال هو مص الطفل لأصبعه، هل هي عادة قبيحة، أم ظاهرة طبيعية، سوف تختفي عندما يكبر الطفل؟
رأي أخصائي الأطفال
ــ إن الدافع الحقيقي وراء مص الطفل لأصبعه، هو محاولة مص أي شيء في فم الطفل، فيلجأ عندما لا يجد شيئا أمامه إلى مص أصبعه.
ويمكن استبدال الأصبع “باللهاية” وقد تستمر هذه العادة مع الطفل لعدة سنوات، لا يستطيع أن يفترق عنها. ويمكن إنهاء الطفل عنها بالتفاهم، مع تجنب الانفعال تماما، وبدلا من أن يستغرق الطفل في النوم وهو يمص أصبعه، نبحث عن البديل، فقد يكون في سماعه لبعض أنغام الموسيقى، أو لحكاية مشوقة، ما يعوض الأصبع.
أما إذا كان يلجأ إلى عادة مص الأصبع أثناء النهار، فيجب أن ننتبه ونجنبه عادة الانطواء على النفس ونشترك معه في حل بعض الألغاز أو اللعب ببعض الألعاب المسلية، أو ندفع به للعب مع أصدقاء له لينشغل عن عادة مص أصبعه.
وقد ينتهي الطفل تماما من إدمانه على تلك العادة متى بلغ السادسة من عمره. وتكمن أضرارها في تعرض الطفل للجراثيم والمكروبات التي تكون عالقة بيده. أما النصيحة التي يمكن أن تقدم في الحالات المبكرة، فتتلخص في إعطاء الطفل الصغير عضاضة يعض عليها في فترة التسنين فتساعده على شق أسنانه، وقد تمنعه من وضع أصبعه في فمه لفترة ينسى بعدها تلك العادة.
رأي أخصائي الأمراض النفسية والعصبية:
تكثر هذه العادة بين أطفال السنة الأولى، أما إذا استمرت، فهذا دليل على وجود مشاكل وخلافات أسرية، التربية القاسية التي تمحي شخصية الطفل وتسبب له القلق فيلجأ بالتالي إلى متنفس ويكون ذلك عن طريق مص الأصبع.
قد يصاب الطفل القلق بأعراض أخرى متعددة إلى جانب مص الأصبع مثل المشي والكلام أثناء النوم، قظم الأظافر، التبول اللاإرادي، الرعب من الظلام.
أما علاج هذه الحالة إذا استمرت حتى يصل الطفل الرابعة أو السادسة من عمره، أو ربما أكثر، فهي حالة من الصعب علاجها، لأنها تكون قد تمكنت من الطفل المريض ويحتاج معها إلى بعض الجلسات النفسية، حتى يمكن شفاؤه