مفاجأة: الجنرال الدليمي كان طرفا فاعلا ومخططا أساسيا في انقلاب الصخيرات دون أن يدري الحسن الثاني الذي منحه سلطات واسعة بالجيش والأمن

جميلة سلمات

بعد مرور أزيد من 43 سنة على المحاولة الفاشلة للانقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني بقصر الصخيرات، خرجت معطيات جديدة حول إسم أحد كبار رجال الملك الذي تورط في التخطيط للانقلاب دون أن يدري بذلك الملك آنذاك، حيث منحه سلطات واسعة في الأمن والجيش.. وهي معطيات تخرج لأول مرة عن حادث كاد أن يغير الكثير من المعادلات في مملكة الحسن الثاني. ويتعلق الأمر بالجنرال الدليمي، الذي يعد المستفيد الأكبر من انقلابي 1971 و 1972.

وحسب مدحت بوريكات، أنه خلال تواجده رفقة أخويه بمعتقل (PF3) أو ما سمي بالنقطة الثابتة، كان قد تحدث إلى محمد اعبابو (شقيق الكولونيل امحمد اعبابو الرأس المدبر لانقلاب الصخيرات) باعتباره كان جارا له في الاعتقال، حيث كانا يتواجدا داخل زنزانتي لا يفصلهما إلا جدار واحد.. فأخبره أن أحمد الدليمي كان طرفا فاعلا ومخططا في الانقلاب. فما كان من بوريكات إلا أن حذر محمد اعبابو بعدم الحديث عن الموضوع مرة ثانية، حتى لا يتسرب إلى الحراس، وبالتالي إخبار الدليمي الذي لن يتردد في تصفيته.