من اللسان والأذن والسرة إلى الجهاز التناسلي وحلمة الثدي.. البرسينغ عند المغاربة هوس وتقليد أم تمرد بالجسد؟
حنان الأزمي
استحوذت ظاهرة الـ peircing “البرسينغ” أو وضع أقراط مختلفة الأشكال والأحجام على مناطق متعددة من الجسم على الشباب المغربي، وانتشرت انتشار النار في الهشيم بينهم خصوصا الفئة العمرية بين 14 إلى 25 سنة، إذ غدت جلودهم مسرحا لوضع الأقراط ذات الدلالات المتعددة الظاهرة والمضمرة، وبالرغم من قدم هذه الظاهرة وارتباطها بأمم وحضارات الأرض المتباعدة من اليونانيين والرمانيين إلى الهنود والفراعنة والبابليين وغيرهم واعتبارها وسيلة لتبليغ رسائل معينة الاجتماعية، كالتعريف بأبناء وبنات القبيلة الواحدة من خلال وضع “خرزة” كبيرة على الأنف، فضلا عن كونها تعد مصدر زينة خصوصا لدى النساء الفقيرات.. إلا أن هذه الظاهرة انبعثت اليوم من رمادها بفعل الانفتاح والعولمة والتطور المعلوماتي والتكنولوجي وتغير مدلولها ومتعاطوها أيضا، وأصبحت اليوم عنوان الجرأة والتحرر لدى الشباب المغاربة، لأنها في نظرهم تتلاءم أكثر مع روح العصر ومع آخر صيحات الموضة.
فهل وضع “البرسينغ” لدى الشباب هو تقليد أعمى للغرب أم هو حب الظهور ومحاولة لفت الانتباه؟ أم يعد ذلك شكلا من أشكال الاحتجاج الاجتماعي أو تعبيراً عن حالت نفسية لجيل جديد؟ هل يفهم الشباب المغزى من وضع هذه الأقراط والحلقات أم يضعونها بشكل أعمى؟ هل يكتسي وضع “البرسينغ” في بعض مناطق الجسم إيحاء جنسيا؟ ماهي نظرة الشرع لهذا الأشكال من التعبيرات؟
جذور ضاربة في التاريخ
ليس نادرا أن يصادف المرء وهو في طريقه إلى عمله أو في الشارع العمومي، شابا أو شابة في مقتبل العمر يضع حلقة في أذنه أو في الطرف الأسفل من حاجبه الأيسر، أو فتاة وهي تزين أسفل شفتها السفلى بقرطين، أو تضع على أنفها حلقة بلون زهري أو فضي، بينما يصعب أن تطلع على بعض الحلقات الموضوعة في مناطق أكثر جرأة وحساسية من جسم المرأة على الخصوص كحلمة ثديها أو في أعلى الجهاز التناسلي وبالضبط في منطقة البظر، لتحقيق متعة جنسية أكبر وزيادة التهييج الجنسي خلال عملية الجماع..
وبالرجوع إلى تأصيل الظاهرة، فقد مُورس ثقب حلمة الثدي والأعضاء التناسلية، عبر عدة ثقافات ويرجع تاريخ ثقب حلمة الثدي إلى روما القديمة، أما عن ثقب الأعضاء التناسلية فقد تم وصفه قديما في الهند منذ عام 320 ق.م حتى عام 550 م…
و”البرسينغ” عبارة عن كرة معدنية صغيرة من الذهب أو الفضة وغالباً من معادن أقل قيمة مثل النيكل، توضع على مناطق مختلفة من الجسم بعد إحداث ثقب في المكان المراد تزيينه، وأحيانا يكون هذا الأمر خاضعا لإرادة العشيق بحثا عن المتعة وزيادة النشوة الجنسية خلال عملية الجماع.
ويكثر الإقبال على “البرسينغ” خاصة في فصل الصيف، حيث تنشط صالونات ومراكز التجميل والأماكن المعدة لهذا الغرض وتشرع في استقبال زبنائها الذين يلهثون وراء الموضة، و تأتي هذه الحلقات والأقراط بمختلف أشكالها كتعبير صادق عن اختيارات الشباب وميولاتهم الثقافية والفنية والاجتماعية، وأحيانا تدفعهم الرغبة في التشبه ببعض النجوم والمشاهير الذين يظهرون على القنوات التلفزيونية وفي الفيديو كليبات بهذا الشكل، ف “البرسينغ” أصبح موضة تميز شباب اليوم عن غيرهم، إذ أصبحنا نلاحظ شبابا وشابات يضعون أقراطا في البطن، الأنف، الحاجب، الشفاه، السرة، وفي منتصف اللسان وعلى الأظافر..
“فلسفة” صغيراتنا عن البرسينغ
(15) سنة وهي تضع برسينغ في أنفها: “لم أفكر في أبعاد وضع هذا القرط ولا بكونه فعلا مخالفا للدين والشريعة الإسلامية، كل همي كان هو البحث عن شكل مميز ينسجم مع شخصيتي ومظهري”.
بينما تقول نجمة وهي شابة في العشرينيات عاملة بأحد صالونات الحلاقة والتجميل بالعاصمة الاقتصادية البيضاء، وقد انفردت بقَصَّة شعر غريبة وخصلات شعر ملونة: “منذ صغري وأنا مهووسة بموسيقى الروك وبشكل المغنيين أيضا، وطالما حلمت بتقليدهم في لباسهم وفي شكلهم، وقد أدهشني وضع بعض مغنيات الـروك لحلقات على لسانهن، لم يكن بوسعي أن أقوم بهذا وأنا صغيرة لكنني الآن مسؤولة عن أفعالي، ولذلك اخترت أن أضع البرسينغ في لساني، لأكون أكثر تميزا عن الأخريات”.
وعن طريقة وضعها للبرسينغ تضيف: “قمت بهذا وأنا في العطلة الصيفية عند أختي التي تقطن بفرنسا، ولم تتعد مدة الثقب إلا دقائق معدودة، فبعد تحديد الموعد، خضعت لعملية الثقب حيث طلب مني الرجل المتخصص أن أتمدد على أريكة وأن أسترخي تماما، ثم مسح ذقني بقطن معقم ، ثم سحب شفتي السفلى إلى الأمام وهو يمسك إبرة كبيرة بيده الأخرى، غرزها تحت شفتي السفلية بسنتيمتر تقريبا، ثم سحب الإبرة ولم أشعر بألم كبير، ثم وضع القطعة المعدنية وثبتها في مكانها جيدا، ونصحني خلال هذه المدة بشرب السوائل، شعرت خلال هذه المدة بحكة في أطراف لساني ووخز القطعة المعدنية لكنني سرعان ما شُفيت بحلول شهر ونصف تقريبا”.
موضة الثوريين والرافضين
معلوم أن موضة “البرسنيغ” اقتصرت في بداية التسعينيات على من يسمون (البانك) ممن تبنوا توجها ثورياً على قيم و تقاليد مجتمعهم، ورافقت هذه الموضة كذلك ارتداء الثياب السوداء الجلدية وأحمر الشفاه ذي الألوان الداكنة وهو ما يشبه إلى حد كبير ما أطلق عليهم “عبدة الشيطان”، أما في أمريكا وتحديدا في الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فقد كان واضع الحلي يعتبر “مثلي الجنس” وشيئا فشيئا بدأت العدوى تنتقل إلى شريحة أكبر من الشباب حتى باتت ممارسة معتادة في صالونات التجميل العالمية، وخصوصا بعد أن ظهر مشاهير العالم على الشاشات بحلي معدنية تلمع على وجوههم وعلى مختلف أنحاء أجسادهم مثل مغنيي موسيقى الراب والهيب هوب وغيرهم..
أما في البلدان العربية فقد تأخرت هذه الموجة آخذة مكانا ملحوظا بين شريحة الشباب وتحولت إلى ظاهرة خلال السنوات العشر الأخيرة، ومما ساعد على انتشارها الانفتاح والعولمة وتطور وسائل الاتصال…
البرسينغ أنواع منه البسيط وهو ما يوضع بشكل فردي ودون حاجة إلى جراحة تجميلية أو إلى ثقب العضو المراد تزيينه، بل كل ما يتطلبه هو حجر فضي أو ذهبي ولصاق، هذا النوع تسهل إزالته ولا يخلف آلاما ولا أثرا عند نزعه، عكس النوع الثاني الذي يحتاج إلى إحداث ثقب وإلى تخدير موضعي حيث “اللي بغا الزين خاصو يصبر لقريص الوذنين” كما يقول المثل الشعبي السائد، ومنه أيضا وضع أكثر من حلق في أعلى أذن الفتاة ، ووضع حلقة سوداء في الأذن تتلاءم مع قصة الشعر أو مع “الرَّاسْطة” للدلالة على مسايرة آخر تقليعات الموضة. تقول كوثر( 24 سنة) طالبة بشعبة الأدب الألماني والتي كانت مميزة بقطعة غير تقليدية من الذهب تزين أنفها: “إن ثقب الأنف ليس موضة غربية فهي موجودة منذ زمن طويل، وقد اشتهرت بكثرة عند الهنود، وقد قررت أن أضع هذه الحلقة في أنفي لأنني وجدتها تناسبني كثيراً لأن أنفي طويل وجميل بشهادة الجميع، لذا فإنه يستحق أن أبرز جماله أكثر. وتواصل حديثها قائلة: “لقد أُعجبت زميلاتي بقرطي وحاولن تقليدي، لأنني أحب التفرد وأحاول الآن أن أتميز عنهن بوضع حلقات فضية أو قطع من الذهب ذات شكل غريب وغير متداول”، وعن المكان الذي قامت فيه بهذا الثقب تقول كوثر: “توجهت إلى محل تجميل في قلب العاصمة الاقتصادية عند شخص يدعى “ماكسيم” وهو فرنسي الجنسية ومعروف ببراعته في الوشم وفي وضع “البرسينغ”، شعرت في البداية بوخزة خفيفة عندما كان يقوم بعملية الثقب ربما لأن المنطقة كانت مخدرة، وأعتقد أن الأمر يستحق، فالمرء يعيش شبابه مرة واحدة وليس بوسعي أن أقوم بهذا وأنا في سن الأربعين وإلا كان الكل سيسخر مني”.
أما نوال (17 سنة)، فتعتبر أن فصل الصيف هو المناسب لوضع “البرسينغ”، والتمتع بجمال جسدها ولذلك فهي تدأب كل موسم صيف على وضع قرط جذاب ببطنها حتى تظهر بمظهر عصري وجميل.
بينما لا يتفق سعيد (18 سنة) مع مبدأ وضع الأقراط في كل المناطق فهو يفضلها في الحاجب وفي منطقة الذقن بينما لا يستسيغها على اللسان والأنف والأذن “يمنح البيرسينغ للشاب “ستايلا” مختلفا عن الآخرين يجعله يشد إليه الانتباه، ويعبر أيضا عن اختياراته الموسيقية، فأنا مثلا أحب أن أسمع موسيقى الميتال والروك وأحببت أن أضع “البيرسينغ” تحت الشفة السفلى كمظهر للجمال والإثارة”.
لاختصاصيي الجمال وجهة نظر
من جهتها تؤكد ياسمين بنزروال خبيرة تجميل أن الإقبال على وضع البرسينغ يتضاعف خلال فصل الصيف، كما أنه لا يمكن تحديد الفئة الأكثر إقبالاً عليه، لأن كلا الجنسين أصبح يقبل على هذا النوع من التجميل الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ، فقد وُجدت الأقراط في آذان المومياوات المحنطة منذ القدم، مما يدل على انتشار تلك الممارسة لمدة لا تقل عن 5 آلاف سنة. أما ثقب الأنف فيرجع تاريخه إلى عام 1500 ق.م. وعن أسعاره تقول بنزروال :” تتراوح من 300 إلى 1500 درهم وذلك بحسب مكان وضعها، كما أشارت إلى خطورة استعمال البرسينغ بشكل عشوائي وخاصة لجوء الشباب إلى بعض المحلات العشوائية والقيام بثقب الأذن بوضع قرط من معدن رخيص بثمن لا يتعدى 100 درهم وهو ما يشكل خطورة كبيرة لإمكانية الإصابة ببعض الأمراض التعفنية والحساسية أو تلوث مكان الثقب أو ترك بعض الندب المشوهة للجسم نظرا لعدم تعقيم الآلات المستعملة، ولذلك يجب توفر العناية الجيدة بتطهير الأدوات المستخدمة ومتابعة مكان الثقب وهذا سيقلل من تلك المضاعفات الخطيرة.
ويعتبر خالد (23 سنة)، وهو يمتهن وضع البرسينغ والوشم في بيته للشباب والشابات منذ ما يزيد عن 10 سنوات، أن هذه المهنة مُدرة للدخل خاصة خلال فصل الصيف حيث ينشط الإقبال على الوشم وعلى البرسينغ وأغلب زبنائي يفضلون القيام بذلك في مكان آمن وبثمن مناسب، وعن أسعاره يقول: “لا يتعدى ثمن وضع البرسينغ الذهبية في الأذن واللسان 100 درهم، بينما أضعها في البطن وعلى حلمة الثدي بين 250 و300 درهم”.
الجسد والتغيير المعولم
إن هذه التجليات اليومية التي تشير كلها إلى أساليب مختلفة للتعبير عن الوجود وتكشف بوجه من الوجوه عن الرغبة في حب الظهور عملا بالمبدأ القائل “خالف تعرف”، تلخص أن المجتمعات الإنسانية بأكملها بما فيها المجتمعات العربية رغم التفاوتات الموجودة بينها، أصبح الكل فيها مبنيا على حب الظهور، وليس على الروحاني والباطني، أي أن سؤال كيف سأظهر أمام الآخر أصبح هو المهيمن سواء في نمط اللباس، حلاقة الشعر، وضع البيرسينغ، الوشم وغيره.. وهو ما يعني أن الحدود بين الجسد الأنثوي والذكوري بدأت تتقلص وأصبحت بؤرة التنافس بين المجتمعات ليست هي ثنائية عربي وأجنبي بل هي من يجيد تقديم نفسه للآخر بشكل أكثر إقناعا والشارع العمومي أصبح هو جزيرة الآخر، كما يؤكد ذلك الباحث السوسيولوجي نور الدين الزاهي الذي يوضح لـ “الهدهد”: “أن الرهانات الاجتماعية كلها أصبحت تدور في فلك الظهور، “فشكون أنت” لم تعد تطرح اليوم لأن المظهر ببساطة أصبح يجيب عنها، فشاب يضع حلقة في أذنه أو أنفه أو على حاجبه تعرف اختياراته الفنية وميولاته الثقافية والحياتية، ويمكن أن نقول إن هناك تواطؤا إيجابيا بين المعرفة الطبية بجميع أنواعها وبين المعرفة الاجتماعية واختيارات الفرد الحياتية، فكل هذه المؤسسات أصبحت تقدم خدمات ليست صحية بالمعنى الضيق للكلمة، بل مرتبطة بكيفية الظهور بشكل أفضل”.
ويؤكد الزاهي: “أنه يصعب أن نسمي لجوء الشباب لهذا النمط من الزينة تمردا على الواقع أو انتقاما من الذات بقدر ما يمكن أن نعده شكلا من أشكال الاحتجاج الاجتماعي السلمي، فالشاب عندما يخرج إلى الشارع العمومي يعلن ودون أن يصرخ أو يثير أي شغب عن هويته وذوقه واختياره ..إنها أشكال من الصراع الاجتماعي حول مجموعة من القيم والاختيارات هل هي تقليديه أم حداثية أم هما معا ورؤية كل واحد للمجتمع بطريقته، موضحا ” أننا يجب أن نتخلص من عقدة أن مثل هذه المظاهر تأتي من الغرب، لأن نمط العيش في اليومي أصبح “معولما”، بواسطة القنوات الكثيرة وشبكات الأنترنيت ووسائل الإعلام السمعية البصرية، والآن يسهل جدا على الشباب أن يتواصلوا بطرق اللباس والأذواق الفنية، حتى أنك لا تكاد ترى فرقا بين الشاب المغربي والأجنبي نظرا لأن العالم أصبح قرية صغيرة”.
مخاطر يجب الحذر منها
“البرسينغ” هو تلك الشحنة السحرية التي توقد حب الحياة لدى الشباب وتشعرهم بالرغبة في التحرر وتلبية نداء حب الظهور بطريقة أكثر جرأة، إلا أن هذا الأخير له من المخاطر والأضرار ما غاب عن عقول هؤلاء الشباب المتلهفين على مسايرة الموضة ، وهذا ما أوضحه الدكتور فؤاد برادة اختصاصي الأمراض الجلدية، الذي أكد لـ “الهدهد” أن ثقب الجسد قد يؤدي إلى التهاب الجرح إذا تم تلويثه في الفترة المحددة لتعافي المنطقة المثقوبة، عبر استخدام أغراض غير نظيفة واستخدام عناصر تجميلية كيماوية كمثبت الشعر إذا لامست المنطقة المثقوبة، ويضيف برادة “إن عملية ثقب الوجوه أو الجسد تؤدي للإصابة بأمراض بكتيرية وتنقل العدوى عبر الدم الملوث إلى الإصابة بأمراض خطيرة كمرض نقص المناعة المكتسبة ومرض التهاب الكبد الوبائي، ويعود سببها إلى استخدام أدوات غير معقمة في عمليات الثقب والقيام بها دون الإشراف الطبي اللازم، وأما المدة اللازمة لتعافي كل ثقب بعد إجرائه وإحاطته بالاهتمام الكافي والعناية، لكل من شحمة الأذن والحاجب فهي من ستة حتى ثمانية أسابيع، أما ثقب الأذن والسرة فالمدة هي أربعة أشهر وحتى عام كامل، جانب الأنف يتطلب شهرين وحتى أربعة أشهر، وأربعة أسابيع للسان، وتتطلب الشفة شهرين إلى ثلاثة أشهر”. وعن أضرار ثقب الجسم بشكل عام، قال الدكتور برادة: “إنه إذا أراد أحد ثقب أي مكان بجسمه فعليه أن يتأكد من أن الأدوات معقمة تماماً، لأن هناك احتمالا أن ينتقل إليه فيروس من أي شخص مريض استخدمت له نفس الأدوات ولم تعقم جيدا”.
إن تبني الشباب لقيم غربية نتيجة طبيعية للغزو الثقافي والاجتماعي المتجسد في انتشار الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، وهو ما يجعل الشاب المغربي يعيش كالباريسي والغربي، متأثرا بمظاهر الثقافة مبهورا بهذا النمط، ويسعى إلى تقليده لمسايرة الموضة على حد تعبير الأخصائي النفسي والعقلي الدكتور محسن بنيشو، فطريقة تفكير هؤلاء الشباب ولباسهم تكاد تكون متشابهة، مؤكدا ل ” الهدهد” أنه لا يجب أن نغفل الفرق بين الجيل السابق وهذا الجيل الذي يرفض ثقافته ومرجعيته ويحاول البحث عن ذاته بشتى الطرق وإبراز وجوده عن طريق الاختلاف، فالشباب عامة يتأثر بسرعة بما يجري في العالم الغربي وهو ما يعكس جانبا من ضعف الثقة في النفس وانعدام قوة الشخصية وسهولة تقليد الآخر مظهرا وسلوكا”.