بعد أن تكتمت طويلا أعلنت السلطات النيجيرية أمس الخميس عن مقتل زعيم جماعة “بوكو حرام” أبو بكر شيكاو كما أكدت على أنها قتلت الرجل الذي وصفته بأنه منتحل شخصيته في اشتباكات وقعت مؤخرا بين قوات من الجيش ومسلحين.
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في بيان، أرفقت معه صورا تظهر شبيه زعيم الجماعة القتيل، إن “القوات النيجيرية كانت تنفذ عمليات جوية وبرية منسقة، في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى احتواء الإرهابيين في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد”. وأضاف البيان أنه “في إطار هذه المواجهات، لقي محمد بشير الذي كان يمثل ويظهر في التسجيلات المصورة بصفته الراحل أبوبكر شيكاو، الشخص غريب الأطوار المعروف بصفته زعيم الجماعة” حتفه. ومضى قائلا: “بما أن اسم شيكاو أصبح العلامة التجارية للزعيم الإرهابي، يبقى الجيش النيجيري، عاقدا العزم على خدمة العدالة ضد أي شخص ينتحل هذا الاسم أو اللقب، فضلا عن جميع الإرهابيين الذي يسعون لانتهاك حرية وأراضي نيجيريا”.
ومرارا، قال جهاز الشرطة السرية في البلاد، إن شيكاو قتل منذ زمن بعيد، مؤكدا أن الرجل الذي يظهر في التسجيلات “مجرد شبيه”. وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت جماعة “بوكو حرام” سيطرتها على عدة مدن شمال شرقي البلاد، هي: “ديكوا”، و”غمبورو نغالا” و”غووزا” في ولاية “بورنو”، و”بوني يادا”، و”بارا” في ولاية “يوبي” المجاورة.
وفي وقت سابق، قالت الجماعة إنها سيطرت على ثماني بلدات في ولاية أداماوا، التي يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة.
وفي 24 غشت الماضي، أعلن زعيم بوكو حرام، أبوبكر شيكاو، ان الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجماعة ستكون جزءا من “الخلافة الإسلامية” في شمال نيجيريا.
ومنذ ماي من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر “بوكو حرام”.