يوسف نجيب
أكد رشيد بن مختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الجمعة الماضية أثناء إشرافه على إنطلاقة التكوين بمسلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالرباط، أن المشاورات حول المدرسة المغربية التي كانت قد أطلقتها الوزارة في شهر ماي المنصرم، مكنت من تدقيق التصورات وبلورة مقترحات عملية بعد أن تم الأخد بعين الإعتبار كل الشخصيات من داخل الوزارة وخارجها .
وأوضح بلاغ الوزارة أن الوزيردعا في كلمة بمناسية إشرافه على انطلاقة التكوين إلى استثمار دينامية هذه المشاورات، بما يمكن من توفير شروط إنجاح مشروع إصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، حيث استعرض خلالها أولويات الإصلاح التربوي والمبادئ الأساسية التي يتعين الاستناد إليها لوضع المنظومة في سكتها الصحيحة وإضفاء النجاعة عليها وتمكينها من الإضطلاع بالمهام المنوطة بها .
ومن جهة أخرى اعتبر الوزير أن انطلاق سلك تكوين أطر الإدارة التربوية يترجم حرص الوزارة على إعادة النظر في تكوين هيأة التدريس وهيأة الإدارة التربوية وتجاوز الإختلالات التي تعرفها منظومة التكوين بصفة عامة، بغاية الإستجابة إلى حاجيات المنظومة الوطنية للتربية والتكوين من أطر ذات كفاءة عالية، ومواكبة التطورات المرتبطة بالقدرات التدبيرية لأطر الادارة التربوية .
كما شدد بن المختار على أن عمل هيأة الادارة التربوية ليس وظيفة بل مسؤولية أمام الوطن وأمام الاباء والأمهات والتلاميذ، مضيفا أن مسؤولية تطبيق فلسفة الوزارة تقع على عاتق الإدارة التربوية القائمة على إشاعة قيم الوطنية وتجويد المنظومة التربوية .
وبخصوص هذا اللقاء الذي حضره الكاتب العام للوزارة ومديرو بعض المصالح المركزية فقد أشار البلاغ نفسه أنه تميز بتقديم الدرس الإفتتاحي الأول الذي استعرض المداخل الأساسية لإصلاح المؤسسة التعليمية والوضعية الراهنة للإدارة التربوية وكذا متطلبات الإدارة المدرسية الحديثة من خلال تجربة إدارة المشروع، كما وقف عند النتائج المنتظرة من التكوين وافاق الإدارة التربوية في ضوء المخطط الاستراتيجي .
جدير بالذكر أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بأكادير والجديدة والقنيطرة ووجدة تحتضن هذه السنة مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية الذي سيتابع بها التكوين 110 من الناجحين في مباراة الولوج .