آخر الأخبار

زيان غاضب لإزالة “بزولة” الأوقاف من فمه

0

لحسن أوعبي
لا تتكلموا مع زيان هذه الأيام، لا تقتربوا من المحامي الغضبان، لا تسلموا عليه، لأنه ليس في نهاره.. هل تعرفون سبب غضب زيان الذي كان يتحدث عن “فلوس” الفوسفاط وحوت المغاربة؟
هل تعرفون سبب غضب محمد زيان؟
الأمر لا يتعلق بمحاكمة ل”مي عيشة” ولا ما كان يركب عليه من قضايا حقوقية ليصفي حساباته مع أصحاب الحال وليس وقوفا إلى جانب حق ضاع أو لرفع ظلم حل بالمشتكي ولا هم يحزنون، ولكن ببساطة هو الاستحواذ بدون حق على محل تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يتعلق الأمر بمكتب يتواجد قبالة مكتب النقيب السابق، يوجد بشارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط، وقد كان يعتمره شخص يدعى دافيد عمار رحل إلى إسرائيل منذ سنوات، وارتمى عليه المحامي والحقوقي محمد زيان بدون وجه حق، أي أن زيان كان يستغله لسنوات طويلة بلا وثيقة ولا عقد، في إطار الريع فقط، وقد سبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في ناظر الأوقاف بالرباط، أن رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط بغرض إفراغ “المحل الحبسي” الكائن بشارع محمد الخامس بالرباط من طرف من وصفتهم عريضة الدعوى ب”المستغلين بغير وجه حق”، وهي الدعوى التي قضت المحكمة بقبولها شكلا وفي الموضوع حكمت بـ”إفراغ المدعى عليه للمحل الحبسي الكائن بشارع محمد الخامس بالرباط هو أو من يقوم مقامه أو بإذنه مع النفاذ المعجل والصائر”.
على خلاف السيبة التي كان يمارسها محمد زيان باستغلاله لمحل يفرق بين مكتبه مكتب آخر، واستحوذ عليه وظل يستغله لسنوات طوال بدون وجه حق، مرت كل الأمور عبر المساطر القانونية الشرعية، بدون تسريبات ولا فضح في الجرائد، تم رفع دعوى قضائية، وحكمت المحكمة لصالح نظارة الأوقاف، وحضر مفوّض قضائي، وأخذ يباشر إجراءات تنفيذ الحكم القاضي بإفراغ الشقة التي كان يستغلها بدون وجه حق النقيب السابق محمد زيان..
لا تتكلموا مع زيان، لا تقتربوا من زيان فهو غاضب جدا، فهذا الذي يتكلم عن الفساد وفلوس الحوت والفوسفاط هو أكبر مستفيد من الريع، وحين انقطع عنه الكيل، وتمت إزالة البزولة من فمه، فقد صوابه وأخذ يتحدث عن قرار الإفراغ بكونه استهدف مكتبه، وقلب الحقائق لجلب التعاطف الانتهازي، وبعد أن شاع فيديو المفوض القضائي وبضعة رجال الشرطة كما هو الحال في قضايا مدنية مشابهة، أخذ زيان الغاضب يزور الحقائق ويتحدث كما لو أن الأمر يتعلق بمكتبه وعن تعرض وثائقه للإفراغ، وهو يعرف أن كل ما يروجه كذب وبهتان، من الحديث عن 50 عنصرا من الأمن، وإتلاف الوثائق وملفات المواطنين وغيرها من أساليب التباكي التي اعتدناها مع محمد زيان الغضبان.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط