جميلة سلمات
ثمة مناقب كثيرة للحسن الثاني، يظهر فيها بوجه آخر أكثر تفاعلا مع المواقف الساخرة التي تُصنع في حضرته، وإن كانت من غير المقربين، مثلا يقول مصدر مهتم بأخبار الملك الراحل، صادفتْ إحدى مباريات أولمبيك خريبكة وجود الراحل الحسن الثاني، وكان رئيس الفريق آنذاك هو خلا السعيدي برلماني عن الحركة الشعبية، هذا الأخير استغل تواجد الملك وطلب منه أن يحيط عنايته بفريق أولمبيك خريبكة، فأجابه الراحل الحسن الثاني، إذا كان الأمر كذلك ينبغي أن أعتني بجل الفرق المغربية “راه ما كينش غير خريبكة، كاين المنتخب الوطني والفريق الأولمبي وفرق أخرى”.. آنذاك رد السعيدي بلغة الواثق من نفسه “لا نعام سيدي.. حنا خاصك تعاملنا بامتياز وأفضلية”.. استغرب الحسن الثاني من نبرة مخاطبه قائلا “شفت كاتهضر معايا بهاذ الطريقة..!” ليجيبه السعيدي بنفس النبرة “عرفتي علاش نعام سيدي، حيث باك الله يرحمو مللي مات قال ليك أوصيك يا بني.. و”أوصيكا” هي مختصر اسم أولمبيك خريبكة” ساعتها لم يتمالك الحسن الثاني نفسه من شدة الضحك.